كتب :خالد الحيني
في جلسة عمل مغلقة إمتدت قرابة الخمسة ساعات إجتمع بالأمس قيادات هيئة مكتب سفراء السلام بمصر لبحث خطة العمل على أرض الواقع في الفترة المقبلة و تتضمن فتح منافذ لبيع السلع الغذائية بأسعار تنافسية غير ربحية لمكافحة موجة الغلاء وإحتكار التجار لقوت المواطن و رفع العبء المادي عن كاهل المواطن المصري.. كذلك بحث بروتوكول التعاون بين هيئة مكتب سفراء السلام بمصر والنقابة العامة للفنون والصناعات التقليدية والحرف الشعبية والذي يتضمن فتح معارض للسلع والمشغولات اليدوية وإعادة إحياء بعض الصناعات اليدوية والتراثية والتي تحمل الطابع المصري الأصيل وفي طريقها للإندثار..
حضر اللقاء القيادي الشاب محمود نصر رئيس لجنة الشباب التابعة لهيئة مكتب سفراء السلام بمصر وعضو الهيئة العليا للمكتب.. كذلك الأستاذ شحاتة بخيت الشاطر عضو لجنة الشباب والنقيب العام لنقابة الفنون والصناعات التقليدية والحرف الشعبية.. والأستاذ منصور البهنساوى ضابط القوات المسلحة المتقاعد وعضو هيئة مكتب سفراء السلام بمصر.. وأعضاء لجنة رجال الأعمال التابعة لهيئة مكتب سفراء السلام بمصر المهندس نجم محمد والمهندس عاطف زهجر أصحاب شركة الوحدة الوطنية للإستثمار العقارى والمهندس يونس على صاحب شركة الياسمين للإستثمار العقارى.
وقد بدأ اللقاء بعرض كامل قام به الأستاذ شحاتة بخيت الشاطر عن كل ما قامت به النقابة منذ بداية تأسيسها.. والمسح الشامل لكافة أنحاء الجمهورية لضم أصحاب الحرف والصناعات اليدوية.. وعمل قاعدة بيانات كاملة لكل المعلومات المتاحة والمطلوبة فيما يتعلق بأصحاب الحرف والمشغولات اليدوية كذلك جميع البروتوكولات التي قامت بها النقابة مع مختلف الكيانات.. والموافقات التي حصلت عليها من مختلف الجهات الرسمية بالدولة والتي تتيح للنقابة العمل بمقتضاها على خدمة شريحة هامة من شرائح المجتمع المصري..
أعقب ذلك عرض ممتع لأمثلة من المصنوعات التي يقوم بها أصحاب هذه الحرف.. من مصنوعات جلدية وخشبية وأعمال حفر على الخشب والجرانيت.. و مصنوعات من جريد النخل والورق.. و الحلي المصنوعة من الكريستال.. و القطع الفنية المصنوعة من الخيش والصوف والكليم.. وأشغال المفروشات من القطن والخيوط الحريرية..
بعد ذلك تضمن الحديث بحث أوجه التعاون بين هيئة مكتب سفراء السلام بمصر والنقابة العامة للفنون والصناعات التقليدية والحرف الشعبية وبنود بروتوكول التعاون الذي سوف يتم عقده بين الجانبين.. وكان على قمة هذا التعاون هو تأسيس جمعية تعاونية إنتاجية مشتركة تحت مسمى سفراء السلام يكون مهمتها إقامة المعارض وفتح الأسواق لأصحاب تلك الصناعات التي تحمل الطابع المصري وتحمي الهوية المصرية وفي نفس الوقت تمثل أبوابا للرزق للعديد من الأسر المصرية والتي تعاني حاليا من البطالة و إنعدام الرزق جراء نقص الطلب على تلك المنتوجات نتيجة جهل السوق المصري والمستهلك بإستمرار تواجدها كذلك عدم وجود الدعم اللازم لإستمرار الإنتاجية و عرض المنتج و تصريفه..
كذلك تأسيس أكاديمية تحت مسمى سفراء السلام يكون الهدف منها هو تدريب الأسرة المصرية – وكل من ليس لديه حرفة لتدر عليه عائدا ماديا يساهم في رفع أو خلق دخل للأسرة المصرية – على تلك الحرف اليدوية البسيطة والتي يمكن تنفيذها بإستخدام أبسط الخامات. ويكون التدريب على يد أهل الخبرة من أصحاب تلك الحرف وخاصة الحرف النادرة التي يخشى عليها من الإندثار..
كما تم الإتفاق على ضرورة تفعيل ما يسمي ب ” السوق المصرية المشتركة ” وذلك عن طريق إستخدام خريطة المسح والتي تبين أماكن تواجد المواد الخام في كل محافظة وكيفية تبادل السلع والمواد الخام بين تلك المحافظات وبعضها بما يضمن وصول المادة الخام أو السلعة بأقل سعر للتكلفة بما يوفر من التكلفة النهائية للمنتج ويساهم في خفض سعره وسهولة بيعه..
بعد ذلك تم التباحث بين لجنة رجال الأعمال التابعة لهيئة المكتب وقيادات الهيئة حول مشروع فتح منافذ بيع السلع الغذائية للمواطنين.. على أن يتم تقديم تلك السلع بأسعار تنافسية غير هادفة للربح بل هدفها هو رفع العبء عن كاهل المواطن المصري وتشغيل الشباب ومجابهة جشع التجار وإستغلال حالة غلاء الأسعار في محاولات الربح السريع دون مراعاة الإلتفات لحالة المواطن المصري المادية أو ما يمر به من أزمات مادية يمكنها القضاء على كيان الأسرة وتفكيك أواصر المجتمع..
وفي ختام جلسة الإجتماع تم الإعلان عن تشكيل لجنة للتنمية الإقتصادية على أن يتولى الأستاذ شحاتة بخيت الشاطر الأمانة العامة لتلك اللجنة.. وتكون هذه اللجنة مسئولة عن تخطيط وتنفيذ سياسة هيئة مكتب سفراء السلام فيما يتعلق بالجانب الإقتصادي والمشروعات التنموية.. على أن يقدم ورقة عمل كاملة عن نشاط اللجنة تزامنا مع إعلان تأسيسها.